أفراد الأسرة سافروا إلى الزبير، وأقاموا فيه، وإن كان أحفادهم عادوا إلى الرياض في الوقت الأخير أو عاد أكثرهم إليها، وابنه أحمد انتقل إلى القصيم كما تقدم، فكان من الطبيعي ألا يحافظ الأخلاف إن كانت بقيت عندهم وثائق بها، مع أنهم كلهم تركوا بلدة (جلاجل) ولم يبق فيها منهم أحد.
لذلك لم نستطع الحصول إلا على وثيقتين: إحداهما موجهة من الإمام فيصل بن تركي إلى المؤرخ الشيخ عثمان بن بشر، ويذكر فيها الإمام فيصل بن تركي أن الشيخ عبد اللطيف (بن عبد الرحمن آل الشيخ) ذكر له كتابًا عند الشيخ ابن بشر، ويقول الإمام فيصل: إننا محرصينك عليه، أي قد أكدنا عليك بإرساله لإطلاعنا عليه.
ولم يذكر اسم الكتاب، ولكن الذي يظهر أنه هو (عنوان المجد) الذي هو تاريخ ابن بشر.
وربما كان المؤرخ ابن بشر لم يعجل في إرساله للإمام فيصل من أجل الحرص على إكماله، حيث كان ابن بشر ينوي ذلك، ولم يتيسر له ذلك حسبما علمنا، لأنه ذكر في آخر الجزء الثاني من تاريخه: إنه يتلوه الجزء الثالث، ولم يوجد ذلك الجزء.