ووثيقة أخرى سقط أولها فلم ندر من الذي أرسلها ولا من الذي أرسلت إليه، ولكنها من ولي الأمر بطبيعة الحال، وولي الأمر في أغلب حياة ابن بشر هو الإمام فيصل بن تركي.
ويظهر أنها من الإمام فيصل نفسه.
وهي مؤرخة - حسب قراءتنا لها في عام ١٢٦٩ هـ.
وتقول بالمعنى أن العادة التي جرت لابن بشر وولده من بعده نحن ممضينها له في جميع الحالات.
والعادة هي مقرر من التمر أو الحبوب كالقمح يصرف كل سنة من الحكومة لبعض العلماء وشاغلي الوظائف العامة.
وقوله: إنا ممضينها له أي قد أمرنا بإنفاذ ذلك له، بمعنى أن تعطى له دون مراجعة.
وقد أكد ذلك بقوله: لا يتعرضه أحد، لأنهم طارفة لنا سابق، ومعني طارفة: أي أصدقاء لنا، ومن المؤيدين لنا، وأكد ذلك بقوله وأهل نصح.
وهذه صورتها:
ومن الطريف هذا الكتاب المرسل من حفيد الإمام فيصل بن تركي وهو الملك عبد العزيز إلى حفيد المؤرخ ابن بشر، وهو الشيخ عثمان بن أحمد بن