وقد يثقل على بعضهم التيقظ والانتباه، وإدراك صلاة الجماعة في المسجد.
وكان المعلوم في عصر هذا المجاهد أن الناس يتواجدون في بيوتهم بالليل وينامون فيها، وذاك الزمان يختلف عن هذا الزمان، فكان أهله إذا جن عليهم الليل ولجوا بيوتهم وباتوا بها، فلا لهم اجتماعات بعد العشاء خارج بيوتهم، بخلاف هذا الزمان.
وقد اشتهر في حياته عند عامة الأهالي بغيرته لله، ومواقفه الجليلة، وقوة إقدامه على إنكار المنكر، حتى إنه لا يكتفي بإنكار المنكر بلسانه، بل إذا لم يزول المنكر باللسان أزاله باليد، وله ما يؤيده على فعله ويعضده عليه ويرتضي صنيعه من المسئولين في البلدة وأعيانها لما يعلمون من صدقه وغيرته لدين الله، وأنه لا يخاف في الله لومة لائم.
نسأل الله أن يرحمه، وأن يكون منعمًا في قبره، منورًا له فيه.