ويبتغي بعمله الأجر والمثوبة من الله المحسن الكريم الذي يحب المحسنين، ولا يضيع لديه أجر العاملين المخلصين.
فجزاه الله خيرًا على ما كان يقدمه من خدمة علاجية في حياته قل من يقوم بها زمانه، ويصبر عليها، ويصابر فيها.
توفي هذا الرجل عام ١٤١٣ هـ، رحمه الله تعالى (١).
ومن العريني هؤلاء: عبد العزيز بن محمد العريني، ذكره الشيخ صالح بن محمد السعوي بقوله:
ومن رجال الحسبة والاحتساب في القول والعمل، المؤمن الغيور لدين الله عبد العزيز بن محمد العريني رحمه الله تعالى.
كان في السنوات الأخيرة من عمره قبل وفاته يقوم بوظيفة الأذان في مسجد الزمعان في هذه البلدة.
وكان مع قيامه بهذه الشعيرة الظاهرة من شعائر دين الإسلام يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجاهد في النفوس التي يغلب عليها مطاوعة النفس الأمارة بالسوء، والهوى الذي يأخذ بها ويميلها إلى إيثار الشهوات، وتقديمها على حفظ الوقت والمنافسة في الطاعات، وما يدعوه إليها الشيطان الذي هو عدو متسلط على الإنسان، يجري منه مجرى الدم.
والمعرف عنه بهذا رغبته في الخير في حياته قائمة متواصلة في أنواع البر والإحسان، ومن أهم أعماله الصالحة التي يتعدى نفعها ويحمد العامل عليها قيامه بالملاحظة والتفقد للمتهاونين بشأن صلاة الجماعة في المساجد للصلوات الخمس بوجه عام، ولصلاة الفجر بوجه خاص، لأن وقتها يأتي والناس نيام،