أقول من أسرة العسافي الذين انتقلوا إلى العراق وبرزوا في ميدان العلم الشرعي والثقافة العربية عدد ذكرهم أو بعضهم الشيخ محمد بن حمد بن محمد العسافي في ورقة بخط يده أحببت نقل بعضها، لأنها تتحدث عن الأسرة عند ما كانت في بريدة ثم في عنيزة وبعد أن ذهبت للعراق.
هذا وقد ولد الشيخ محمد بن حمد العسافي في عام ١٢١١ هـ وتوفي عام ١٢٩٤ هـ.
قال العسافي:
أما إن أردتم نسبنا فأنا محمد بن حمد بن محمد بن صالح بن سليمان بن عبد الله بن عساف العَسَّافِيُّ ويعود نسبنا إلى قبيلة بني تميم المشهرة، وجدنا عبد الله كان ساكنًا في بلدة بريدة من بلاد القصيم فجرى بينه وبين أناس من بني عمه المُشهّرين (بالأبو عُليَّان) نزاع على إمارتها أدى إلى قتله فارتحل ولده سليمان إلى بلدة عنيزة من بلاد القصيم أيضًا، وهي تبعد عن بريدة نحوًا من ست ساعات فاستوطنها وتوفي فيها، واستولد فيها صالحًا فنشأ فيها أثرى ثروة طائلة في أول عمره ووسطه، وافتقر في آخر عمره وتوفي في عنيزة أيضًا، واستولد فيها جدي محمدًا سنة ١٢٢٠ هجرية، واستمر جدي محمد مقيمًا في عنيزة إلى أن أرشد ثم طاف الأقطار في طلب النضار وعانى في ذلك مشقات وأخطار إلى أن استقر في بغداد واستوطنها سنة ١٢٦٠ هجرية فأتته الأرزاق من حيث لا يحتسب وجمع أموالًا طائلة فيها، وكان جلساؤه في بغداد العلماء والصلحاء من التجار كالشيخ نعمان خير الدين أفندي الألوسي والشيخ إسماعيلي وعبد الرزاق حلبي الخظيري وأمثالهم، واستمر في بغداد عزيزًا محترمًا إلى أن توفي في شهر رجب من شهور سنة ١٣١٠ هجرية عن ابنين