ويلاحظ أنه ذكر اسم الأسرة (ابن عشيري) وهذا تصحيف من النساخ بلا شك، أو غلط مطبعي لأنه ذكره بعد ذلك في الصفحة التالية التي تحكي قصة هذه الوقائع بلفظ (ابن عشري) فقال:
وقتل في جلاجل ناصر بن عبد الله بن فوزان بن حمد بن مانع (بن عشري) - قُتِل صبرًا أي بعد أسره.
ونعود إلى نقل ما ذكره ابن بشر عن الوقعة التي قتل فيها المذكور:
فلما كان ليلة ست وعشرين من رمضان اجتمعوا في بلد التويم وفيهم صناديد أهل سدير من (عشيرة) وغيرهم وقصدوا جلاجل بالليل ليسطوا فيه، فضرب الله قلوبهم وأعمى أبصارهم وتاهوا بين البلدين فلم يدروا أنفسهم إلَّا وهم راجعون إلى التويم، لما الله في ذلك من الحكمة البالغة، والدماء التي لم يبلغ أجلها ولم يرد الله إحراقها في تلك الليلة، فأقاموا في التويم ذلك اليوم ولم يبلغ خبرهم أهل جلاجل.
ثم أقبلوا ليلة سبع وعشرين من رمضان يريدون أن يسطوا فيه ولم يعتبروا بما مضى لهم في الليلة الأولى.
فقصد أهل (عشيرة) وأتباعهم شرقي البلد ورئيسهم محمد بن ناصر بن حمد بن عشيري وتسوروا جدار البلاد، وقصد راشد بن جلاجل وابن أخيه محمد وأتباعهم من أهل الروضة والتويم وغيرهما شمال البلاد وعلقوا السلالم وتسوروا الجدار ونزلوا في وسطها وقصدوا القصر فوصلوا إلى المجلس ودخل سويد وأتباعه قصرهم وأصاب أهل البلد أولا كآبة ووهن، ووصل أهل عشيرة مسجد الجامع، ونزلوا البيت الذي على المسجد يرمون منه القصر، فتراجع أهل البلد إلى أن قال: