وموسى العضيب ثري مشهور يداين الفلاحين وسمعت مرة عبد الله بن محيميد صاحب البصر وكان صديقًا لوالدي رحمة الله وقد قرب والدي طعام العشاء له في بيتنا وقال له: يا أبو سليمان عشانا حار، فقال ابن محيميد:(الحار عند موسى بن عضيب).
وهذا مأخوذ من مثل شائع هو (الحار عند التجار) يريدون بالحرارة الكناية عن الغلاء.
ومن عادة التجار الذين يداينون الفلاحين أن يشتروا منهم الثمار من التمر والحبوب قبل وقت من إدراكها، بثمن رخيص لأن الفلاحين يحتاجون إلى النقود ثم يخزنون تلك الثمار عندهم ويبيعونها بثمن أكثر.
وعندما مات موسى العضيب في عام ١٣٣٨ هـ كان ابنه الكبير عبد الله غائبا في الهند والبحرين منذ سنوات لأنه كان قد سكن البحرين وتزوج من هناك وولد له أولاد، وابنه الأصغر منه عبد الرحمن كان ساكنًا في مكة.
أما أولاده الآخرون فإنهم كانوا صغارا فجعل قاضي بريدة آنذاك الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وكيلًا على تصفية تركته واستحصال ما له من ديون على الناس هو عبد العزيز بن علي المقبل، وجعل له العشر مما سيحصله من مال، أي ١٠ % مقابل ذلك.
فحصل ابن مقبل على مال عظيم من العشر ذلك حدثني أخوه سليمان بن علي المقبل عنه، قال: ما ملكت الذهب في حياتي حتى توكلت على تركة موسى بن عضيب، حصلت دفعة واحدة على خمس عشرة جنيها ذهبيًا وذلك أننا وجدنا في تركته مائة وخمسين جنيها ذهبية نقدا فأخذت منها خمس عشرة جنيهًا نقدًا، وهذه أول ذهب ملكته في حياتي.
وهذه بطبيعة الحال غير الأموال الأخرى، وغير الديون التي على