ومن الأشياء التي تسجل لعبد الله بن موسى العضيب أنّه لما حصل النزاع الذي تطور إلى إطلاق النّار بين الحجاج المصريين المرافقين للمحمل المصري وبين جنود الإخوان السعوديين في منى وقتل من الطرفين عدة أشخاص وكان عبد الله الموسى العضيب حاجًّا فركب ذلوله، وأسرع إلى بريدة ليبشر أمير بريدة وأهلها بأن أهلها سالمون وأنه لم يقتل منهم أحد، وذلك - فيما أظن - سنة ١٣٤٥ هـ.
قالوا فوصل إلى بريدة من مكة في سبعة أيام، وهي مدة قياسية وأسرع يخبر أمير بريدة وهو يومذاك مشاري بن سعود بن جلوي، فسر الأمير بذلك وأعطاه فرسًا نظير بشارته وكونه أول من وصل إلى بريدة من مكة المكرمة.
مات عبد الله بن موسى العضيب في عام ١٣٩٦ هـ عن مائة سنة إلا سنتين.
ومنهم إبراهيم بن موسى العضيب حافظ لكتاب الله، كان الشيخ صالح بن كريديس إمام مسجد ابن شريدة في شمال بريدة ينيبه في إمامة المسجد إذا غاب.
وله دكان في أعلى سوق بريدة، وهو معروف في سوق بريدة، ولذلك عندما توفي أغلق كثير من أهل الحوانيت حوانيتهم وذهبوا للصلاة عليه في المسجد الجامع، وقد اجتمع في تشييعه خلق لا يجتمع في العادة إلَّا على جنائز العلماء والعبَّاد، توفي عام ١٣٨٤ رحمه الله.
وأخوه صالح بن موسى العضيب طلب العلم على الشيخ العبادي والشيخ ابن كريديس وأدرك في العلوم الفنية كالنحو والفرائض.
عينه الشيخ صالح بن سليمان العمري مدرسًا في مدرسة الزلفي عندما افتتحها في عام ١٣٦٨ هـ فذهب إلى هناك هو والأستاذ محمد بن عثمان البشر.
ثم عُين بعد ذلك مدرسًا في المدرسة العزيزية في بريدة.