الحسين، والرابعة هي البحرينية تزوجها عندما كان مقيمًا في البحرين، ورزق منها بأول ابن اسماه (محمدًا)، وتعرف عند أهل البيت باسم (أم محمد).
ويقع البيت في آخر شمال بريدة القديمة مستندا على سور بريدة الذي يعرف بسور صالح الحسن المهنا وبني في عام ١٣٢٢ هـ. فكان السور هو جار بيته من جهة الشمال، ولم يكن يوجد خلف ذلك السور عندما عقلنا الأمور في عام ١٣٥٢ هـ. أي مبني لا قليل ولا كثير.
ويمكن معرفة موقعه الآن بأنه يبعد نحو ١٢٠ مترًا إلى الشمال من مسجد ابن شريدة الذي هو أول مسجد إلى الشمال يلي الجامع الكبير.
فاشترى عبد الله الموسى العضيب أرضًا خارج السور مباشرة، أراد أن يتسع بها بيته بأن يفتح له بابا عليها في السور بعد أن بطل السور وصار لا معنى له.
وبينما كان يحفر البئر وجد العمال فيه قبرًا واضحًا فأسرع إلى الشيخ عمر بن سليم وسأله عن جواز حفر البئر وضم الأرض إلى بيته مع وجود هذا القبر، فقال له الشيخ عمر: إذا كان القبر واحدًا فمن الجائز أنّه لميت واحد دفن فتنقل بقاياه إلى المقبرة، لأن ذلك لا يعطي للأرض حكم المقبرة.
أما إذا وجدتم قبورا غيره فإن هذا يدل على أن هذه الأرض مقبرة ولا ينبغي أن تبنوا فيها، فتركوا القبر وبدعوا بحفر الأساس فوجدوا أكثر من قبر فتركها.
وبدأ يبني له بيتا أكبر من الأول إلى الشمال من مسجد ابن مساعد الذي كان يؤم فيه الشيخ صالح السكيتي رحمهما الله، وكان ذلك في عام ١٣٥٦ هـ.
وأذكر أنّه بعد سنوات طويلة توفي فيها الشيخ عمر بن سليم وعين شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد اكتشف أناس آثار قبور إلى الشمال من تلك الأرض، فطلب الشيخ ابن حميد من خالي عبد الله بن موسى العضيب أن يسور ما حول تلك القبور ولا يبني فيها.