للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم تر منهموا إلا كئيبًا ... ولست بسامع إلا نحيبا

بكاه الكل للاحسان حقًّا ... فذو الإحسان يمتلك القلوبا

عزائي يا "بريدة" في فقيد ... فقدت به الفتى البر النجيبا

وصبرًا آل موسى، إنّ موسى ... سيلقى الخير موفورًا نصيبًا

فمن يعمل من الخيرات يجزي ... وعند الله فعل لن يخيبا

ورثاه الأستاذ الشاعر المقيطيب، فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم

كل نفس ذائقة الموت، لقد نعت بريدة يوم الاثنين الموافق ٢٣/ ٦/ ١٤١٧ هـ ابنًا من أبنائها البررة ووجيهًا من وجهائها إنّه الشيخ موسى بن عبد الله العضيب، فهو فقيد البلد وفقيد الفقراء والمساكين، وفقيد القرابة والمعوزين، ونديم الأصدقاء، فقد المجتمع إنسانا كريما متواضعا سخر نفسه لخدمة بلده ومد يده طويلة للبذل والعطاء، وكان عضوًا فاعلًا في جميع المجالات الخيرية وما زاده ذلك إلا تواضعًا ولا تكاد تراه إلا مبتسمًا عرف بالاستقامة والرجولة الأصيلة فهو فقيد لا يعوض ووجيه لا تسد ثغرته، ترك فراغًا في المجالات الخيرية واشتهر بالكرم وحسن الخلق، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وإليك أخي القارئ أبياتًا قلتها تأبينًا للفقيد:

ترحلت يا موسى وهذا مصيرنا ... وكلّ وإن طال الزمان سيلقاه

دفناك يا الغالي ولا ثم حيلة ... ولو يفتدي الغالي بمال فديناه

ولكن موسى في الحياة وديعة ... دعاه إلى دار الكرامة مولاه

لقد كان برًا بالقريب وغيره ... إلى جنة الفردوس يا رب مثواه

وقد ودع النّاس الفقيد عشية ... وعادوا بكاءً: كيف موسى تركناه

ألا فاصبروا آل العضيب تجلدًا ... فشطر من الأحزان عنكم حملناه