يجهزهم محتسبًا من دون أجر ويصلي عليهم ويساعد على دفنهم وبقي أربعين سنة في هذا العمل الخيري.
وقد توفي في أول شهر جمادى الأولى من عام ١٤٢٧ هـ.
فصلى عليه بجامع الونيان المسمى (جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب) بعد صلاة الظهر، وقد امتلأ الجامع والأسواق التي حوله بالمصلين عليه وقيست المسافة التي وقفت فيها سيارات المصلين فبلغ طولها أكثر من كيلو واحد من كل جهة.
ولم ير الناس مثل جنازته هذه منذ عهد طويل، مع أنه ليس قاضيًا ولا حتى طالب علم، وإنما هو عامل محتسب.
وهو حفيد الشاعر ناصر أبو علوان.
ومنهم أحمد بن ناصر العلوان تخرج من كلية اللغة العربية في القصيم سنة ١٤٠٣ هـ وهو الآن مدرس في المعهد العلمي في بريدة.
وله حلقات تدريس في المسجد.
وهو حجة في اللغة العربية والنحو قليل النظير فيهما.
ومن متأخري (العلوان) الشيخ سليمان بن ناصر العلوان رغم صغر سنه فإنه آية في معرفة الحديث وعلومه ورجاله، أي رجال الحديث، يحفظ متون الأحاديث وأحيانا يحفظ معها أسانيدها.
وقد عرف بذلك حتى صار مرجعًا فيه، مع أنه لم يقبل أية وظيفة حكومية ولا أشك أنه لو كان في زمن سابق لعُدَّ من رجال الحديث الذين ينوه المؤرخون بذكرهم، ويثنون عليهم.