وما دمنا بصدد الكلام على وصية لأناس من أسرة العليط فلا بأس في أن ننقل هنا وصية لمحمد بن حمد العليط وهي لا تخلو من الغرابة أيضًا.
وهي مكتوبة في الأصل قديمًا بخط سليمان المبارك (العمري) وهو جد جد الدكاترة الثلاثة من العمريين الأساتذة في الجامعات الآن - ١٤٢٨ هـ - وهم عمر بن صالح وعبد العزيز بن إبراهيم وعبد الله بن ناصر، كتبها سليمان المبارك العمري في اول شهر رمضان عام ١٢٦٢ هـ ونقلها ناصر بن سليمان بن سيف كاتب الوصية التي نتكلم عليها.
ووصية محمد بن حمد العيط تتلخص في الدكان الواقع قبلي الدار دار زوجته بنت حمدان، ولم أعرف الحمدان هؤلاء إلا إذا كان حمدان اسمًا خاصًّا لأبيها، ولأسرتها اسم غير ذلك، وذكر أن هذا الدكان منتقل إليه عن عمارة الدار وهو صيبته أي نصيبه من الدار.
ولكن حصل لذلك الدكان تطورات فقد أوصى المذكور إلى بنته هيلة بأنها وكيلته أي وصية على وصيته، إذ تصرفت فيه الوصية هيلة فزادت مساحته مما يخصها من بيت أمها وذلك لكي تحوله إلى بيت للسكنى أنفقت على ذلك نفقة شهد بها صالح بن يوسف الشميمري.
يقول الكاتب العالم ناصر السليمان بن يوسف فقومنا البويت ورأينا أن يكون ثلثاه وقفًا لأبيها الموصي يعني محمد بن حمد العليط وثلثه وقفًا لها، وذلك بعدما أمضت بناتها وسليمان ابن ابنها ذلك.