وقد اتهمه بعض الناس أنه عثر على كنز كان سبب ثرائه لأنهم شاهدوه يملك مالًا من النقود كثيرًا دون أن يعرفوا كيف ملكه.
وخاصمته أسرة من أهل عنيزة - لا أريد أن أذكرها بالاسم - ذكرت أن محمد بن عمار هذا قد عثر على مال كان قد خزنه أهلهم في دار لهم استأجرها ابن عمار في عنيزة، وأن أهلهم كانوا قد هربوا من عنيزة لسبب من الأسباب القهرية، ودفنوا مالهم في تلك الدار، وأن المذكور كان قد استأجر دارهم وعثر على ذلك المال، وكان سبب ثرائه، وذكروا أنه لم يكن يعرف بالثروة قبل ذلك، وطالبوه بذلك المال الذي زعموه، وخاصموه عند قاضي عنيزة آنذاك الشيخ صالح بن عثمان القاضي، فكان رد ابن عمار بإنكار ذلك.
قال: وأما المال فإنني قد بعت واشتريت وأغناني الله من فضله.
ولما ألحوا في مقاضاة ابن عمار قال لهم الشيخ صالح القاضي: اسمعوا لو ثبت لدينا أن ابن عمار وجد في داركم كنزًا ولم يثبت ذلك لطالبناكم بإثبات أن تكونوا أنتم أهل المال الذي في الكنز لأنهم كانوا قد اشتروها من أناس قبلهم.
فكفهم عن مطالبة ابن عمار حيث حجهم ابن عمار.
مات محمد بن عبد العزيز العمار في حدود عام ١٣٨٥ هـ في عنيزة.
من كلام محمد بن عبد العزيز العمار الملقب قرايا أن رجلًا فضوليًا، ثقيل الدم كان يحضر مجلسه وأصدقاءه فينغص عليهم مجلسهم بفضوله وعدم تمييزه للأمور فأراد ابن عمار أن يجعله يشعر بالخجل ويقلل من ثقله.
فقال له مرة: يا فلان - وأنا أعرف اسم الرجل ولكنني لا أحب ذكره - إلى جاك بنت وش تسميها؟
ولم يكن الرجل ولد له أولاد لأنه شاب، فقال: ما أدري - يا أبو فلان