وابنه عبد الرحمن هو أكبر الأسرة الآن - ١٣٩٨ هـ - ثم توفي في العام ذاك نفسه أي سنة ١٣٩٨ هـ عن ٨٩ سنة.
وكان كوالده يحب المظهر الجيد، وقد بنى بيتًا له جديدًا اعتنى بما يتعلق بمجلس استقبال فيه ومن ذلك أنه غرس أترجًا في ليوانه، ولكنه استبطأ طلعها فكان إذا دعى أحدًا اشترى من ثمار الأترج من السوق وعلقها فيها بخيوط دقيقة، فإذا ذهب الرجال الأجانب أخذها أهله وأكلوها.
وقد سافر عبد الرحمن العمار إلى الهند، وعاد يحدث بغرائب ما رآه وشاهده هناك، لأنه تجول في بعض أنحائها.
وكان من بين ما يحدث به قوله: إنه رأى أناسًا في الهند إذا تحدثوا كان حديثهم لا يفهم حتى إنه يشبه من يضع حصى صغارًا داخل علبة من الحديد فيحركها فيكون صوتها مشابهًا لصوت أولئك.
وأقول أنا مؤلف الكتاب: إنني عندما تجولت في جنوب الهند رأيت أناسًا في ولاية كيرالا صوتهم في كلامهم مثلما ذكره عبد الرحمن العمار، بالنسبة لمن لا يعرف معناه مثلي.
لأن مخارج الحروف في لغتهم غريبة ويخرجونها بسرعة حتى تبدو كما لو كانت متلاصقة.
ومنهم محمد العبد العزيز العمار يلقب (قرايا) وذلك أنه كان يكثر الخروج من بريدة إلى بلدان القصيم لغرض العمل والاتجار، فإذا سئل عن ذهابه قال: نروح للقرايا.
وقد سكن عنيزة وصار من تجارها حيث فتح له دكانًا وصار بداين الناس أي يبيع عليهم إلى أجل شأن التجار الذين يملكون رأس مال من النقود، واشترى له نخلًا في وادي عنيزة حتى عد من أثرياء عنيزة.