للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان توليه لهذا المنصب حينما كثر السكان وتأهلوا، وتوافر فيها العلماء، وكانت حياته معاصرة للشيخ عبد الله الحسين رحمه الله (١).

وهو الأمير إبراهيم العمر الذي كانت له مكانة في مجتمعه وتقدير واحترام وذكر حسن، وهو يتمثل بحسن الخلق، وله جهود طيبة تذكر عنه، ومساندة لأهل العلم والخير والصلاح والإصلاح، وكانوا في زمانه يلتفون حوله، ويعضدونه في تحمل المسؤولية، والقيام بما يلزمه من الرعاية، لأنه بحكم عمله وما أسند إليه، راع رعاية عامة، إضافة على الرعاية الخاصة كغيره من الناس ومسؤول عن رعيته، وعاش في زمان أهله مستقيمون على طاعة الله، وأقوياء بأمر الله، وغيرة على دين الله، وشجاعة وإقدام لكل ما يرضي الله، توفي عام ١٣٣٥ هـ (٢).

وذكر أيضًا منهم ناصر بن محمد العمر، قال:

ومن الباذلين للمعروف والإحسان من أهل هذه البلدة (المريدسية)، الرجل الذي عرف عنه حب الخير والسخاء في سبيل المصالح العامة، والمنافع المتعددة المواطن ناصر بن محمد بن عبد الله العمر، أجزل الله له المثوبة.

فمن المشاريع الخيرية التي له فيها مشاركة اختيارية فعالة، ومبادرة لها طيبة، وتسابق إليها قبل العرض عليه من أجلها، وله فيها سنَّة حسنة، ألا وهو التبرع بقطعة أرض فيها رُكز أثل كبار جوار المقبرة الجنوبية في هذه البلدة من الشمال، وأدخلت ضمن ما تم التسوير لها بعد إزالة ما فيها من ركز الأثل.

وكانت قبل تبرعه لها مأوى للكلاب والهوام التي يحصل منها أذى على ما في المقبرة من قبور، من عبث وحفر وغيرها.


(١) هو عبد الله بن حسين الصالح أبا الخيل تقدمت ترجمته عند ذكر الحسين في حرف الحاء.
(٢) المريدسية ماض وحاضر، ص ١٥١.