وقد أحببت مناقشة الرسالة أو التنبيه على المهم مما جاء فيها من هذا المنطلق ثم إيراد نصها.
ذكر ابن عمرو أنه قدم عليهم في بريدة حسين بن عرفج معه رسائل من عبد الله بن عبد اللطيف وأخيه إبراهيم بن عبد اللطيف، وذكر حسين العرفج وهو الذي تقدم ذكره قريبًا وهو من المخلصين المتعلقين بالمشايخ آل سليم معروف بذلك.
وصف الشيخ ابن عمرو الرسائل المذكورة بصفات سيئة وذكر أنه علق على تلك الرسائل تعليقًا يسيرًا لبيان بعض ما فيهن، وذكر أن في كل قرية من قرى نجد ناسًا يرون رأي ابن عبد اللطيف، وقال: أنا نبهت عليهن أي الرسائل لا لزود علم ولا لقوة عشيرة وإنما هو لأجل معرفتي أن الأمر لله ثم لك فقط.
إلى أن قال: إنه قبل ورود هذه الرسائل جاءت قصيدة من ابن سحمان لعلي آل مقبل فيها تكفير للناس، ويقول فيها إن ابن جاسر وجماعته انحازوا إلى مسجد شابه مسجد الضرار.
ونحن نعرف أن علي المقبل اسم والده مقبل العبيد وأنه ليس من أسرة (المقبل) التي منها قاضي بريدة الشهير سليمان بن علي المقبل، وأنه أي علي المقبل ثري ومحسن سيأتي ذكر شيء من إحسانه في حرف الميم.
وهو من أشد أنصار المشايخ آل سليم يبذل في ذلك جهده وماله، ولذلك ذكره ابن عمرو في هذه الرسالة.
ثم ذكر ابن عمرو بعض أنصار آل سليم المعروفين لنا مثل فوزان العبد العزيز الفوزان وابن جربوع وعيال مبارك الحمد (الحميد).
ثم ذكر ابن عمرو أن عبد الكريم الناصر الجربوع وهو من المعروفين بنصرة آل سليم قال له: والله إنك خاسر قالها لابن عمرو (يجي) خمس مرات.