تكلم فيه فيما رأينا حمد بن عتيق وتبعه ابن عبد اللطيف وحرموا الأسفار إلى تلك البلاد إلا بشروط يتعذر وجودها.
ومع ظهور بطلان هذا القول شرعًا وعقلًا قبله أكثر طلبة العلم في نجد لما دخل في قلوبهم بسببه تروس ناس جهال مثل حسن بن حسين وابن عبد اللطيف ناس غلب عليهم الغلو مع قلة العلم ومع ذلك فيهم الجسرة على تكفير من خالفهم في خرافاتهم ما سترى بعضه في هذه الرسائل إن شاء الله.
بحيث وصل بهم هذا الغلو إلى الجنون يدل على ذلك أنه قبل ورد الرسائل جاء قصيدة من ابن سمحان لعلي آل مقبل فيها تكفير جماعة ويقول فيها إن ابن جاسر وجماعته انحازوا في مسجد شابه مسجد الضرار وصاروا مثل أبي سفيان يوم أحد وحنين قال اعلو هبل فقام شيخ الإسلام يعني ابن سليم قيام الليث وركب العضبى وسار في شدة الحر للأمر يريد نصرة الدين، فصار مثل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين أجابوا أبا سفيان بقولهم، الله أعلى وأجل.
ومع هذه الفضائح صار فوزان العبد العزيز راع الشماسية يغيبها ويقرءوها حتى على الحريم ولامه بعض الناس وقال إن الشيخ أمرني أن أغيبها وأقرأها على الناس ويقول الشيخ لذ بدماغي، فإذا صار هذا عقل شيخهم فكيف بالمتعلمين؟
وأيضًا لما سمعنا مكاتيبك انخرعنا وهي نصرة لنا وابن سليم دعا ابن جربوع وعيال مبارك الحمد إبراهيم ومحمد وجاهم علي آل مقبل وقرأ عليهم خطك وحالا حول عبد الكريم الناصر الجربوع من سطح الجامع ومر علي وأنا جالس أقرأ ومعه فوزان العبد العزيز وأنا عند الضبيعي صالح جالس.
قال ابن جربوع: والله انك خاسر كررها يجي خمس مرات، قال ما أيزاك روحك لذيك الديرة عن الشكاية لابن رشيد؟