الشيخ عبد الله بن علي بن عمرو: ولد المترجم في القصيم، ونشأ فيها وقرأ على بعض علماء نجد حتى أدرك وصار من أهل العلم المشهورين.
وقال الشيخ إبراهيم بن ضويان:(قرأ المترجم على الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن وأدرك إدراكًا جيدًا)، وصار له تلاميذ وأتباع.
وقد حدثني عبد العزيز المحمد البسام قال:(قال لي الشيخ إبراهيم بن ضويان: إن الشيخ عبد الله بن عمرو كان علامة وصاحب اطلاع، وأكثر استفادته من قراءته على الشيخ عبد اللطيف، ولولا سلاطة لسانه لانتفع به خلق كثير).
فلما قام الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بإعادة ملكهم وتوحيد الجزيرة العربية صار المترجم من المعارضين له، وأخذ يجاهر بذلك ويحذِّر من اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب حكومة وأفرادًا، ويصف دعوته بالشدة والعنف.
حدثني الشيخ محمد نصيف - رحمه الله - قال اجتمعت به في مكة المكرمة عام ١٣٢٤ هـ، وكان قد سمع عن معتقدي السلفي، فصار يحذِّرني من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويصفها بالعنف والشدة.
وحدثني الشيخ محمد بن مانع - رحمه الله - قال: كنت في القاهرة في مطبعة الحلبي فعرض عليها كتاب المترجم واسمه: (الرد المنيف على آل عبد اللطيف) لطباعته ونشره، فلم توافق المطبعة على نشره خوفًا من عدم رواجه وانتشاره، وزاد الشيخ محمد بن مانع بقوله: إنني اجتمعت بالشيخ ابن عمرو ببغداد قبل مقتله بأشهر، فوجدته ناقمًا على علماء عصره، خصوصًا علماء الرياض، وبحثت معه، فوجدته عالمًا جدليًا إلَّا أنه سليم العقيدة.
وقد انبرى للرد عليه وتوهين شائعاته وأخطائه الشيخ سليمان بن سمحان.
وحدثني الرجل الصالح المعمر ابن عمه راشد آل عمرو أحد رجال الحسبة في مكة المكرمة قال: إن الشيخ سافر إلى حلب، وإن الله هدى به خلقًا كثيرًا، وأن معاداته