للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للدعوة والقائمين عليها إنما هي من نزعات سياسية وأهواء فردية كان محمولًا عليها من أعداء الحكومة الناشئة، أما عقيدته الدينية فليس عليها انتقاد، وإنما كان جريئًا، ومما يؤكد صحة معتقده قراءته على الشيخ عبد اللطيف.

وقد جاور المترجم في مكة المكرمة قبيل وفاته، ودرس بالحرم المكي الشريف، وكان درسه في (منتهى الإرادات)، وممن قرأ عليه فيه: الشيخ محمد بن علي التركي والشيخ عبد الله بن علي بن حميد وغيرهما (١).

كيف يتفق هذا؟

تعليقًا على ما نقله الشيخ عبد الله البسام عن الشيخ راشد العمرو بأن معاداة الشيخ عبد الله بن عمرو للدعوة والقائمين عليها إنما هي من نزعات سياسية، وأهواء فردية، كان محمولًا عليها من أعداء الحكومة الناشئة، أما عقيدته الدينية فليس عليها انتقاد، وإنما كان جريئًا، ومما يؤكد صحة معتقده قراءته على الشيخ عبد اللطيف.

فكيف يتفق هذا مع ما نقله الشيخ عبد الله البسام نفسه عن الشيخ محمد بن مانع من قوله:

كنت في القاهرة في مطبعة الحلبي فعرض عليها كتاب المترجم واسمه (الرد المنيف على آل عبد الطيف) لطباعته ونشره، فلم توافق المطبعة على نشره خوفًا من عدم رواجه وانتشاره.

بل كيف يتفق هذا مع ما نقله الشيخ عبد الله البسام عن الشيخ عبد الله بن عمرو نفسه في رسالته إلى الأمير محمد بن رشيد.

قال ابن عمرو لابن رشيد:


(١) ابن بسام في ٨ قرون، ج ٤، ص ٣٢٤ - ٣٢٦.