للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن عمرو آل مزيد من الخبراء:

هو العالم الجليل الشيخ عبد الله بن علي بن عمرو من فخذ الصمدة، من قبيلة الظفير وآل عمرو منهم آل سلطان بالبكيرية وآل منصور برياض الخبراء، وآل مزيد في عنيزة وبريدة ولد هذا العالم في الخبراء عام ١٢٨٧ هـ، ونشأ نشأة حسنة وقرأ القرآن وحفظه تجويدًا ثم حفظه عن ظهر قلب، وشرع في طلب العلم فرحل إلى القصيم وقرأ على علمائه وأقام زمنًا في بريدة وتفقه على علمائها ويقول الشيخ إبراهيم بن ضويان إنه رحل إلى الرياض فقرأ على علمائه ولازم الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن وأدرك إدراكًا جيدًا وجلس للطلبة، وكان حسن التعليم وسافر إلى الشام وسكن حلب وأخذ عن علمائها ثم عاد إلى نجد.

وفي سنة ١٣٢٢ هـ جاور في مكة المكرمة ولازم المسجد الحرام، وتأثر من علمائه الذين يجابهون دعوة آل الشيخ فوافقهم وصار من مناوئي آل الشيخ وألف كتابه: الرد العنيف على آل عبد اللطيف، وقد تصدى للرد عليه الشيخ سليمان بن سمحان ورد عليه أخطاءه، وقد عاد إلى نجد من الحجاز وصار يؤلب على آل الشيخ وعلى الحكومة التي تؤيدهم مما كان سببًا لقتله في عام ١٣٢٤ هـ عفا الله عنه (١).

والتعليق على ذلك حول قوله: إنه من أهل الخبراء، فالواقع أن أسرة العمرو من أهل الخبراء ولكن جاء إلى بريدة منهم أناس قبل عهد الشيخ عبد الله بن عمرو هذا بأكثر من مائة سنة وسكنوها، كما أوردنا ذلك في كتاباتهم وشهاداتهم على الوثائق، كما أن بعض أبناء الأسرة ذهبوا من الخبراء إلى البكيرية ولا يزالون، ولكن بشأن الشيخ عبد الله بن عمرو هذا، والوثائق التي كتبها تدل على أنه ولد في بريدة.


(١) روضة الناظرين، ج ١، ص ٣٥١ - ٣٥٢.