العامة، ولم أكن أعرف بأنني سوف أكتب كتابًا عن الأسر في بريدة وأنني سوف أعود إلى ذكره، إضافة إلى ما أحصل عليه من معلومات جديدة لأسجل منه ما يصلح للتسجيل في هذا الكتاب.
ولكن إفادات المشايخ ليست كإفادة غيرهم، لأنهم معروفون عند الناس بالصدق في القول والورع عن كل ما ليس واضحًا.
وعلى أية حال فلم يكن مثل هذا الأمر يسترعي انتباهي مثل كثير غيره في الزمن القديم.
ولكن صديقنا وزميلنا الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير تعليم المنطقة القصيم قد اهتم بهذا الأمر لأنه مثقف باحث فسافر إلى الموصل واطَّلع على ما لدى العمريين فيه، وهم أسرة عريقة معروفة هناك، واطلع لديهم على أوراق وكتابات ذكر أنه ثبت عنده أن (العمريين) أهل بريدة الذين هو منهم هم من (العمريين) أهل الموصل أولئك.
و(العمريون) أهل الموصل فيهم علماء ومؤرخون معروفون لذلك اعتنوا بأحوال أسرتهم، قال: وجدت عندهم أن ثلاثة إخوة أحدهم اسمه مدحت والثاني عبد الله والثالث محمد أمين ولهم أوراق مكتوبة منها دفتر مشترك بينهم وقد ذكروا ذرية الأخوين مدحت وعبد الله وذكروا أن محمد أمين سافر للحج ولم يعد منه إلى الموصل، ولا يعرفون عنه شيئًا بعد ذلك.
قال الشيخ صالح: وهذا هو جدنا الذي ينتهي إليه نسبنا فأنا صالح بن سليمان بن محمد بن سليمان بن مبارك بن عبد الله بن محمد أمين العمري.
وقد اعترف بعض العمريين أهل الموصل بأنهم منهم وسجل في كتاب الأستاذ الدكتور (أكرم العمري) الأستاذ المنتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية