للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في المدينة المنورة لعدة سنوات وهو من العمريين أهل الموصل سجل ذلك في المقدمة التي كتبها لكتاب الشيخ صالح بن سليمان العمري (علماء آل سليم وتلامذتهم) (١).

وكتب إليَّ صديقنا الشيخ صالح بن سليمان العمري عن العمريين:

"العمريون في بريدة وعنيزة والرس ورياض الخبراء والمذنب والشقة وأثال ويوجد منهم عدد كبير في الرياض الآن انتقلوا إليه من القصيم وقد سكنوا الشقة قبل مائتي عام، ويوجد من العمريين عدد كبير في العراق أكثرهم في الموصل كما يوجد عدد كبير منهم في الشام وخاصة في دمشق، ويكثر في هذه الأسرة الصلاح والعبادة وقل أن تجد منهم من ليس في ذريته أحد من طلبة العلم - أو الورع - حتى ولو لم يكن عالمًا وقد وجد من شباب العمريين عدد يميلون إلى الزهد والورع منذ سن الصبا، وهذه ظاهرة لها معناها.

وكان فيهم علماء تولوا القضاء فمن أبرزهم الشيخ محمد السليمان العمري الذي كان مفتي أمير القصيم حسن المهنا في مغازيه على رأس القرن الثالث عشر وهو قارئ جامع بريدة في زمن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وقد توفي قتيلًا في غزوة المليدا عام ١٣٠٨ هـ.

والشيخ محمد بن عمر العمري قاضي الخبرا، مع رأس القرن الثالث عشر، وكان لا يأخذ راتبًا ولا غيره مقابل قيامه بالقضاء لما كان عليه من الزهد والورع والعفاف وحفيده الشيخ سليمان العبد الرحمن العمري قاضي المدينة المنورة في عهد الملك عبد العزيز ثم قاضي الأحساء إلى أن توفي رحمه الله سنة ١٣٧٥، انتهى.


(١) علماء آل سليم، ص ٦.