للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عنيزة وواحدة في كل من الرس والبكيرية ورياض الخبراء.

وعندما تركها كان قد افتتح فيها عشرات المدارس الجديدة إضافة إلى تطوير المدارس القديمة وتوسيعها حتى إن جهوده - رحمه الله - في فتح المدارس قد تجاوزت منطقة القصيم إلى الزلفي والمجمعة وغيرهما.

ومن المعروف أن الحديث عن كتاب ما لا يكون وافيًا إلا بالحديث عن مؤلف ذلك الكتاب والمؤلف الشيخ صالح العمري شخصية بارزة بل هو من الشخصيات التي كان الأقدمون يقولون في مثلها: إنها من حسنات الدهر.

وقد عرفت الشيخ صالح العمري منذ أن كان فتى يافعًا يجلس في دكان والده الشيخ سليمان العمري في السوق الشمالي من بريدة، وهو الذي يقع إلى الشمال من المسجد الجامع الكبير، وكنت آنذاك في حدود عام ١٣٥٢ هـ طفلًا أجلس في دكان والدي في السوق نفسه.

ثم عرفته في وقت الطلب وما تلا ذلك حتى آخر حياته رحمه الله فعرفته جم النشاط إلى حد منقطع النظير وهو إلى ذلك متحمس لما يؤمن به لا يكل ولا يمل من السعي حتى الوصول إليه.

كان الشيخ صالح العمري غفر الله له متحمسًا مندفعًا لنشر التعليم في وقت كان أنصاره قلة فكانت الأكثرية من الناس ترى - جهلًا - أن افتتاح المدارس النظامية سيكون خطرًا على الدين، ومفسدا لعقول الأطفال الذين لا يريدون لهم أن يكونوا على غير ما عليه الآباء لاسيما إذا ما اقتضى الأمر الاستعانة بمدرسين من الأجانب.

فكان الشيخ صالح العمري يحرص على أن يعين في المدارس مدرسين من طلبة العلم وأهل الدين احتياطًا للأمر، وحرصًا على أخلاق الطلاب وتنشئتهم تنشئة إسلامية صالحة.