للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع العلم بأن الرجل ذو أعمال مالية واجتماعية كبيرة فلديه أربع زوجات وله ٣٣ من الأولاد من بين ذكر وأنثى، ولا شك في أن كل واحد أو واحدة من أولئك ينتظر من الشيخ صالح أن يقوم بما يحتاج إليه.

ومن الغريب أن الرجل هو الذي يتفقد إخوانه فيبادر إلى الاتصال بهم، إذا طال غيابهم عنه أو لم يعرف أحوالهم، فيزورهم أو يتصل بهم بالهاتف، ويسألهم عن أحوالهم، وإذا احتاج أحد منهم إلى حاجة أو مساعدة بادر يبذل ما يستطيعه من ذلك.

ومن صفات الشيخ صالح العمري الكرم بالدعوة إلى الطعام، وذلك حتى عندما كان محتاجًا وقت أن كانت الرواتب قليلة فكان يدعو أناسًا إلى العشاء أو الغداء في بيته بشكل يكاد يكون منتظمًا.

ومن طبيعة الشيخ صالح العمري محبته للعقار من أراض ودور وأحوشة ونحو ذلك.

وكنت أعجب من كونه في أول عهده بذلك وكان موظفًا يحتاج في بعض الأحيان إلى النقود، لأن راتبه لا يكفيه كان يشتري العقار المناسب، ولو لم تكن لديه قيمته.

وقد استمرت هذه الطبيعة معه حتى هجر القصيم ونقل عمله للرياض فصار يبيع ويشتري في الأراضي والعقار في الرياض حتى أكثر منها.

ومرة نزلت أقيام العقار فجأة وكانت عليه مبالغ لبعض تجار العقار فاشتكوه وطلبوا أن يحجز على أمواله، ولكن المسئولين في الدولة ذكروا أن حالته هذه ليست خاصة به، بل هناك مثيلات لها كثيرة.

وقد صبر حتى عاد العقار إلى الارتفاع مرة أخرى وكسب من ذلك مالًا عظيمًا.

ومن طبيعة الشيخ صالح بن سليمان العمري محبته للإطلاع سواء عن طريق