الأخبار أو عن طريق السياحة ومشاهدة الأماكن بنفسه، أو عن طريق النزهات.
وأذكر أنني كنت أذهب أنا وإياه إلى منطقة الصفراء شمال بريدة ويومذاك لم يكن فيها عود أخضر مزروع، ولا كانت فيها لبنة واحدة مبنية، وهي موقع برج المياه في الصفراء وما حوله، نأخذ معنا غداعنا البسيط نحمله معنا ونخرج إلى الصفراء، وكانت قفرًا كما قلت، فنتناشد الأشعار، ونتبادل الأحاديث ولا أذكر أن أحدًا مر بنا آنذاك، وهي اليوم نقطة مواصلات - مزدحمة - إلَّا أحد الشخصين اللذين كانا يقطعان الحصا أي يقتلعانه من مقالعه في الصفراء التي هي أرض صخرية، وهما رجلان أحدهما ابن حسون والثاني اسمه الفريحي لا صناعة لهما إلَّا ذلك يقلعان الحصا ويبيعانه في بريدة وإذا كنا في الصفراء التي نذهب إليها لم نكن نرى منازل بريدة لبعدها، وعدم وجود منازل أو أبنية فيما بيننا وبينها.
وأذكر أن الشيخ صالح العمري حصل على سيارة قبلي إذ اشترى سيارة (جيب) من طراز ويلز الذي هو من مخلفات الحرب العالمية الثانية، فصرنا نذهب عليها يسوقها هو إلى النزهة التي اعتدنا عليها خارج بريدة من جهة الشمال.
ومرة كتبت إليه أطلب منه أن نقوم بنزهة من تلك النزه بهذه الأبيات: