ومرة ذهبنا معًا إلى عنيزة والفضل فيها وإعدادها له، ذلك بأنه كان يستضيف الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح مدير مدرسة عنيزة الحكومية، إذا جاء إلى بريدة وكل من يجئ من عنيزة إلى بريدة أو العكس لابد له من أن ينزل عند صديق له، لأنه لم تكن توجد فيهما فنادق ولا مطاعم، ولا حتى ماء بارد يباع.
فاستأجرنا من شخص اسمه الجوهري حمارًا له قويًّا وحمارًا آخر أحضره هو بالأجرة فكنا نركب وإذا تعب أحدنا من ركوب الحمار ركب صاحبة الجوهري.
وقد نمنا في عنيزة في بيت الأستاذ صالح الصالح وأخيه التوأم الشاعر عبد المحسن.
وذلك في عام ١٣٦٨ هـ.
وقد ذكرت شيئًا من خبر هذه الرحلة في كتاب (رحلات في البيت) الذي هو خاص بالرحلات داخل المملكة العربية السعودية.
صدر حديثًا كتاب:(الشيخ صالح بن سليمان العمري: حياته وآثاره) بقلم الدكتور عمر بن صالح العمري، ويقع في ٣٨٥ صفحة.
وقدمت له بمقدمة نشرت في أوله منها:
هو كتاب قيم ذكر فيه المؤلف ما ينبغي أن يسجل للشيخ صالح العمري رحمه الله، من أعمال مشكورة، ومن مآثر كثيرة، ومجرد صدور كتاب بهذا الحجم عن إحدى الشخصيات البارزة في بلادنا يثير الغبطة والسرور، إذ يدل على كوننا بدأنا نعي أهمية تسجيل المآثر الجليلة للشخصيات العلمية والأدبية في بلادنا ولا شك في أن للأستاذ الحصيف الدكتور الأديب/ عمر بن صالح العمري يدًا تذكر فتشكر في هذا الموضوع، إذ نرجو أن يحتذي حذوه أدباؤنا وكتابنا الآخرون في