للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تناسلوا، ومَشَوا في ضوء سيرتِهِ ... مثل الكواكب .. إذ تنقاد للقمر

علمٌ على عملٍ .. يعلو به كرمٌ ... وسيرةٌ رسختْ - من أفضل السير

قومٌ .. إذا جئْتَهُمْ .. هَشَتْ مجالسهم ... تجري محبتُهم في القلبِ والبصر

العينُ تغبطهم في ظلِّ وَحْدَتِهمْ ... توحَدوا كاتحاد الجيش في الخطر

إنّ القرابة .. لا معنى لها أبدًا ... إنْ لم تكن غيمةٌ تنهلُ بالمطر

هُنَا .. تُجَدِّدُ للقربى أواصرَها ... ونلتقي - مثلَ أغصانٍ على الشجر

هُنَا .. نصير كأشجارٍ لها ثمرٌ ... لكنما طَعْمُهَا أحلى من الثمر

هُنَا .. يجيءُ انتماءُ الناس منهمرًا ... فأرعدي - يا سماءَ الحب - وانهمري

وللأستاذ عبد المجيد بن محمد بن سليمان العمري قصيدة في أسرته أسرة العمري:

الحمد لله جاء الأهل والبشرُ ... كم حقق الله ما نرجو وننتظرُ

أسمى التحايا من الأعماق نرسلها ... أهلا وسهلا بإخوان لنا حضروا

حي الأحبة من أبناء أسرتنا ... تجشموا مشقة الأسفار ما ضجروا

أهل القصيم أتوا قد طاب مقصدهم ... ومن أتى دربه الصمان والحفرُ

قد غرد الطير ترحابًا لمقدمهم ... وجاوب النخلُ والأغصانُ والشجرُ

إني أشبه لقيانا وفرحتنا ... مثلُ الرياض إذا ما جادها المطرُ

واليوم عيد من الأعياد نحسبه ... فهل تماثلنا في رحبنا أسرُ

إذ زان مجلسنا أهل نقدرهم ... فليس لي أبدا في غيرهم نظرُ

فالحب يأسرنا والفرح يغمرنا ... والشمل مجتمع والسعدُ منتشرُ

إن المحبة في الأرواح راسخة ... مهما تباعدت الأجسامُ والصورُ

كل لسه عندنا قدر ومنزلة ... فحبهم أبدًا في القلب مُعتمرُ

إني لأرفع رأسي اليوم مفتخرًا ... بطيب جمعتهم والكل يفتخرُ

إني أرى السعد قد هلت بشائرُهُ ... في محفلٍ فاح منه المنْدَل العطرُ

تعانق الأهل والأحباب فاشتعلت ... مشاعرٌ وانتشت من فرحنا الدُرَرُ

هذا اللقاء لقد أذكى مشاعرنا ... تكاد منه قلوب الأهل تنفطرُ

إلى أن قال: