وآخرهن يعرف من ذا الحال شهد على ذلك إبراهيم الناصر بن سالم وشهد به علي العبد العزيز بن سالم، وأيضًا أقر عبد الكريم بان عنده في ذمته لغصن الناصر ثلاثة وخمسين ريالًا حالات، وأرهنه في ذلك عمارة مكان علي الناصر ومكان غصن وعمارة الجميع ( ... ) وأربع نياق ثلاث مجاهيم وشقح وحمارة خضرا الخ.
ويلاحظ قولها مكان حمزة فربما كان ملكا لشخص اسمه حمزة وانتقل إلى ملك غصن، هذا إذا كانت قراءتنا للنص صحيحة، قوله: وأصلهن ثلثهن، الأصل هنا هو ثمرة النخل التي تعطي للمالك، ومفهومه أن الذي يقوم على النخل ثلثي الثمرة.
ومكان (علي الناصر) أي نخله الذي يملكه وعلي الناصر هو أخو غصن الناصر السالم.
وقوله: نياق ثلاث مجاهيم يعني ثلاث نياق - جمع ناقة سود، لأن المجاهيم هي السود من الإبل، وواحدة شقحا أي بيضاء بياضًا غير ناصع.
والحمارة الخضراء يراد بها التي بين السوداء والبيضاء في اللون، وإلا فإنه لا توجد حمير خضر الألون كما تكون خضرة أوراق الشجر أو خضرة الطيور.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
وكثيرًا ما يجري على العقيلات مخاوف ومهالك فقد سار أناس من عقيل في زمن أسفارهم إلى مصر والشام والعراق فلما أن كانوا في الصمان، وكانت إذ ذاك مهلكة ومقطعة لا ماء فيها ذهبوا لبعض حوائجهم وخلفوا أحد الرفقة وهو إبراهيم بن عمير الحجيلان في رحلهم ليحفظه وجعلوا بين يديه بريقًا من الماء لأن الصمّان مضماة في لغة العامة فمر به راكب بعير يحمل ماء كثيرًا فاعترض له إبراهيم وسأله قليلًا من الماء في إناء كان يحمله وقال له: انظر الحالتي في هذه الأرض المهلكة فرد عليه ردًّا قاسيًا وأبى أن ينعشه بشيء من