للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال سليمان العيد: فجاء بها إلينا وبنا إليها حاجة وعلمنا بعد ذلك أن تلك المائدة متروكة لأحد الضيوف الكبار الذين لم يحضروا.

قال: واستأنفنا السير لا نلوي على شيء.

حدثني سليمان العيد أن عبد الله بن صالح العميم في سنة من السنوات كانوا حملوا بضائع على الإبل لغيرهم من الجبيل إلى الأحساء حمل البعير بريال، قال:

وأنزلنا حمولنا وهي فراد زل مكتوب علها إنها لعبد العزيز المقيطيب من أهل بريدة وكان نازلًا في دكان في الحساء وبجانبه أخوه سليمان يبيع العطور، وذلك قبل أن يعودا من الأحساء إلى بريدة.

قال: ونزلنا بالرقيقة وكنت أنا ومسعود العومان، وعبد الله العميم والراعي معنا ثلاثين بعيرًا أبعد بهن الراعي للرعي ومعه عبد الله العميم، فنزلوا منزلًا كانت الذئاب تعوي غير بعيد منهم يسمعون عواءها ولكن كانت عندهم نار لا يقربها الذئب في العادة.

ثم أبعد عنها العميم قليلًا ونام تحت عواء الذائب، ولما قال له الراعي: لا يأكلنك الذياب، قال: خلهن يأكلني أريح لي.

وكانوا تعطلوا في الجبيل لم يجدوا شيئًا يحملونه على إبلهم أول الأمر، فلما وجدوه أسرع العميم يبشر ابن عيد بذلك.

أقول: بعدما ذكرناه عن حالة عبد الله العميم اشتغل بعد ذلك بتجارة العقار فنجحت تجارته واتسع ماله، وبنى من ذلك مسجدا جامعا عرف باسمه (مسجد العميم) بل أسهم في بناء أكثر من مسجد.

وعبد الله العميم هو أخ من الأم لصديقنا الأستاذ الوجيه محمد العثمان البشر كلاهما أخواله اليحيى، والدتهما: هيلة بنت علي بن محمد اليحيى