للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حضر عندي عبد الله العودة وفسخ وكالة أخيه سليمان ووكل ابنه عبد الرحمن على تنفيذ الوصية، جميع ما ثبت في أعلى الورقة شهد على ذلك إبراهيم ( ... ) وشهد به وكتبه سليمان بن عبيد الخ.

ومن العودة هؤلاء الشيخ الشهير والواعظ البليغ والمربي النشط (سلمان بن فهد العودة) ولد في بريدة.

وقد لمع نجمه بسرعة إذْ كان جم النشاط في إلقاء الدروس وفي تربية التلاميذ من الشبان الذين لديهم حماس للدعوة الإسلامية وإقبال على التفقه في مقاصد الشرع.

وقد أصبح له تلاميذ كثير وأتباع كثير.

وكان قد جعل ديدنه انتقاد بعض الأعمال الحكومية وما يراه تقصيرًا منها وانتقاد تقاعس المجتمع المسلم عن العمل الفعلي للإسلام، ومن ذلك إنكار المنكر على الحكومة ورجالها وأهم ذلك عندهم عدم تطبيق ما أمر الله به ورسوله في مجال الإدارة وفي مجال التعامل بين الناس.

وقد انقسم الناس فيه بين معظم له مفرط في تعظيمه، وبين شاكٍ من شدته (من الشكوى) أما الحكومة فإنها رأت أنه يؤسس لحزب جديد من شبان مندفعين متحمسين وإن ذلك قد تنشأ عنه ما لا تحمد عاقبته.

ووصل الأمر ببعض الناس إلى استفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة وهو بطبيعته يميل إلى الآمرين بالمعروف الذين يحاولون إبعاد النقائص عن الدين في الجهات الحكومية وغيرها.

فأصدر الشيخ ابن باز كتابًا غير موجه لأحد يقرظ فيه عمل الشيخ سلمان العودة وأمثاله مثل الشيخ سفر الحوالي والشيخ عايض القرني وتاريخ كتابة هذا في ١٠/ ٤/ ١٤١٤ هـ.