للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورسائلهما العلمية بسيل من التهم لا ينقطع دون أدنى إشارة للنفع العظيم لهاتين الجامعتين اللتين تشرفت إحداهما برئاسة سماحتكم لها، ولا يخفى عليكم ولا على أي منصف ما أجرى الله بهما من نشر للعقيدة الصحيحة والعلم النافع.

(د) وهناك مسائل عديدة في مجال للمناقشة والتأمل، والنظر وهي قابلة للأخذ والرد، ونحن فيها كغيرنا نخطئ ونصيب ولم ندَّع العصمة لأنفسنا ولا ادعاها أحد لنا ونحمد الله أننا مستعدون للرجوع عن كل قول قلناه أو رأي ذهبنا إليه إذا تبين لنا أنه خلاف الصواب وخلاف الدليل من الكتاب والسنة، والذي علمناه من سماحتكم أن مهمة اللجنة هي المناقشة لهذا اللون مما يسمى أخطاء أو تجاوزات ولذلك أوصيتنا بأن نلين معهم ونياسرهم رغبة في علاج الأمر جزاك الله خيرًا، ولكن لم يحدث من ذلك شيء، ولم يأذن وكيل الوزارة بأي مناقشة محتجًا بأنه لم يكلف بهذا وأن مهمته أن يقرأ الأوراق التي أمامه فقط.

٤ - وبعد ذلك قرأ علينا الوكيل (إقرارًا وتعهدًا) يتضمن ما يلي:

(أ) (الاعتذار عن جميع التجاوزات السابقة).

(ب) (التعهد بعدم تكرارها).

(ج) (عدم الإجابة عن أي سؤال مهما كان وإحالة ذلك للجهات المختصة).

(د) (التعهد بعدم الاتصال بالخارج لا بالهاتف ولا بالفاكس ولا بأي إنسان له نشاط (! ! ) ... الخ).

وقال لابد من التوقيع بدون أي نقاش لكن إما أن توقعوا على أنكم ملتزمون بذلك أو توقعوا على أنكم غير ملتزمين ولا خيار غير ذلك ولا تحفظ ولا مفاهمة مطلقًا.

وبعد نقاش طويل أبدينا فيه تحفظاتنا على هذا الإقرار وما فيه اعتذرنا عن التوقيع مطلقًا، لأن التوقيع بعدم الإقرار والالتزام قد يفسر بأنه تحد وعناد،