وبعد فتح حايل الذي تسمية العامة (سقوط حايل) في سنة ١٣٤٠ هـ عاد العوني إلى القصيم لفترة قصيرة وتزوج في بريدة من امرأة من أسرة العقيلي.
ولم يرزق منها بأولاد، ولا تزال تلك المرأة موجودة حتى كتابة هذه الحروف في عام ١٣٩٦ هـ.
وبعد زواجه أمر عليه الملك عبد العزيز بأن يأتي عنده في الرياض.
أخواله:
أخوال العوني هم (الدْعَيج) من أهل الربيعية، جاءوا إليها من بريدة.
منهم .... الدعيج من الكرماء المشهورين وبخاصة في إضافة الضيوف.
حدثني أبو خلف بن حمد من أهل الربيعية قال: جاء مرة ضيوف كثيرون إلى الربيعية يقدر عددهم بحوالي أربعين ذلولًا، فصار الناس يبحثون عن نائب الربيعية وهو الذي يوزع الضيوف على أهل البلدة إذا ما كثروا كما هي العادة عند أهل نجد في الأزمان السالفة لأنه يصعب على شخص واحد أن يستضيفهم وبخاصة أن الضيفان يتكرر ورودهم مع الحاجة العامة في نجد، وقلة ذات اليد عند أهلها.
قالوا: وكان الوقت ليلًا، ولم يجدوا النائب بسرعة فقال لهم ابن دعيج خال العوني أتركوا (النايب) لا تدورونه وتقاسموا الضيفان أنا لي كل الضيفان اللي بالقمراء، أي في ضوء القمر، وكانت ليلة النصف من الشهر، ومعنى ذلك أنه يريد أن يكون جميع الضيوف عنده، لأنه لا يوجد أحد منهم خارج القمراء التي هي ضوء القمر، فاستضافهم كلهم.
وقد نزح الدعيج إلى الكويت وكان لهم دكان أو أكثر فيها، وعندما سافر (العوني) وهو صغير إلى الكويت عهد إليه خاله علي بن دعيج بالدكان فلم يستطع ضبطه أو لم يرد ذلك لأنه يخالف طبيعته، وحاصل ذلك أنه فشل في التجارة.