للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فإذا كان عمره في سنة المليدا ٢٥ سنة لأن ٨ و ٧ وعشر هي خمس وعشرون فإن ولادته تكون - نصًّا - عام ١٢٨٣ هـ.

وسوف أورد القصيدة التي مدح بها ابن رشيد وذكر عمره في عام ١٣٠٨ هـ عندما نصل إليها فيما بعد بإذن الله.

أما وفاة العوني فإنه لا خلاف عليها وأنها في عام ١٣٤٣ هـ إلَّا خلاف لا يعول عليه، ويكون قد عمر ٦٠ سنة.

وقد دخل العوني في صغره كُتَّابًا في قرية الربيعية وهو طفل لصاحبه عبد الله الحمود البطي.

ويقال: إنه قد بدرت منه بوادر شعرية في صباه من ذلك أن أحدهم قال له: يادُبّ، بمعنى أنه لا يفهم شيئًا، فقال العوني أبياتًا، منها: أنادُب ولا نيب دبٌ كم باب مصكوك فتحت بابه.

وذكر الشيخ صالح بن سليمان العمري أن العوني طلب العلم على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم قاضي بريدة وما يتبعها من القصيم لسنوات طويلة ولذلك عده في تلاميذه (١).

وواضح أن قراءته على الشيخ ابن سليم إذا صحت تدل على أنها كانت إبان أول شبابه عندما انتقل إلى بريدة مع والده الذي كان بناءً ماهرًا.

غير أن كون العوني قد طلب العلم على الشيخ ابن سليم في شبابه يرد عليه أنه أقسم في بعض قصائده بأيات من القرآن الكريم أو سوره، وكل طالب علم متمرس يعلم أنه لا يجوز أن يقسم المخلوق بغير الله، بخلاف الخالق جل وعز الذي يقسم بما شاء كما في أول سوره (ق) (ق والقرآن المجيد).


(١) علماء آل سليم.