ولكن لا يجوز للمخلوق أن يقسم بالقرآن أو بسورة منه.
قال العوني في أول قصيدته في آل خليفة أهل البحرين:
أقسمت بآيات عم ما نشاربها ... دار تكدر بها صافي مشاربها
وقال في قصيدته الخلوج:
أقسمت بالكرسي والنور والصمد ... واشهد بسُّكاب المطر من خيالها
فلا جابت الخفرات سعدون، أو مشى ... مثله على وجه الوطا من رجالها
ولمناسبة هذا الحديث المتعلق بثقافة العوني أذكر هنا أن أحد الإخوة أتحفني بقصيدة للعوني معروفة ولكن التي أحضرها إليَّ مكتوبة على طلحية وهي الورقة الطويلة الكاملة التي تطوى ويعادل طولها طول ٤ ورقات وهي من الأوراق التي تكتب عليها الصكوك الطويلة.
وقال الأخ الذي أعطاني إياها: إنها بخط العوني نفسه.
ولم أكن أعرف خط العوني من قبل، ولكنني لاحظت في مطلعها كتابة كلمة تدل على أنها ليست بخط العوني وهي قوله:
وكتب اليرا بالياء بنقطتين، ولا يمكن أن يكتبها العوني هكذا، إلَّا إذا كان ساهيًا لأن (اليرا) بالياء المثناة لا معنى لها هنا، إذْ (اليرا) عند العوام هو القلم، ولا محل لذكر القلم هنا.
وإنما الصحيح (البَرَا) بباء موحدة وهي جمع براة وهي تكون للبعير بمثابة اللجام للفرس متصلة بالرسن، إذا أراد الراكب أن يكبح جماح بعيره بالتخفيف من سيره جذب