للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمقصود أن أسرة البقيشي قديمة السكني في منطقة بريدة مما يؤيد ما قاله لي صديقنا الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي رحمه الله من أن نسبهم يرجع إلى المصاليخ، وأنهم أبناء عم للقرعاوي والله أعلم.

توفي الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي في حادث سير بين القصيم ومكة المكرمة في ١٤/ ٤/ ١٤٠٣ هـ وذلك بالقرب من مركز ظلم في عالية نجد - رحمه الله.

ترجم له الأستاذ محمد العثمان القاضي، فقال:

عبد الله بن محمد البقيشي: من بريدة.

هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي، ولد في مدينة بريدة حوالي سنة ١٣٤٣ هـ وتربي أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب في الكتاتيب، وتعلم مبادئ العلوم وقواعد الخط والحساب فيها ثم شرع في طلب العلم بهمّةٍ ونشاطٍ ومثابرة، فقرأ على علماء بلده.

ومن أبرز مشايخه: الشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد العزيز البراهيم العبادي ومحمد الصالح المطوع، ولما توفي الشيخ عبد الله بن سليم وتعين عمر بن سليم خلفًا له عيَّن عمر المترجم له إمامًا في مسجده بجنوبي بريدة وظل إمامًا ومدرسًا في المسجد سنوات، ولما تعيَّن الشيخ عبد الله بن حميد قاضيًا في بريدة لازمه في جلساته ملازمة تامة وصار من خواصه، وعينه مشرفًا على مكتبة جامع بريدة وصار يطالع عليه دروسه ويقرأ عليه في المجالس العامة والخاصة ويسافر معه.

كما عينه أيضًا كاتب ضبط في المحكمة، ولما نقل الشيخ عبد الله بن حميد للإشراف على المسجد الحرام نقله معه وعينه مدرسًا في الحرم المكي فقام بواجب وظيفته خير قيام، وكان حسن التعليم، وظل في تدريسه بالحرم يضع سنوات وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات المحمودة متواضعًا مستقيمًا في دينه وخلقه عازفًا عن الدنيا.