وافاه أجله المحتوم في حادث مُروع بين القصيم ومكة في عودته لمكة من القصيم، وكان بصحبة بعض عائلته فأصيب بعضهم وتوفي البعض الآخر، وكان ضمن من توفي، وكان الحادث الذي أودى بحياة بعضهم بتاريخ ١٤ من ربيع الآخر سنة ١٤٠٣ هـ وحزن الناس لفقده فرحمه الله برحمته الواسعة (١). انتهى.
ومن الغرائب في وفاة الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي رحمه الله ما ذكره سليمان بن إبراهيم الطامي بقوله:
الشيخ البقيشي يخبر بدراهمه بعد وفاته رحمه الله:
الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي عالم فاضل وهو أحد موظفي الحرم المكي الشريف أيام إشراف الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحم الله الشيخين.
روى لي ابنه الصديق عبد الرحمن هذين الموقفين العجيبين قال في الموقف الأول: كان والدي رحمه الله أحد الذين طلبهم الشيخ عبد الله بن حميد للعمل في الحرم المكي الشريف، وكان يتردد بين مكة وبريدة أثناء إجازته والعطل الصيفية للزيارة وقضائها بين أبنائه وأقاربه في بريدة.
وفي إحدى سفراته وهو عائد من بريدة إلى مكة المكرمة معه عائلته المكونة من زوجة والدي الثانية وبعض إخواني ومجموعهم ستة أفراد في سيارة (متسوبيشي) وبالقرب من مركز ظلم وبالتحديد يوم ١٧/ ٣/ ١٤٠٣ هـ مساءً حصل لوالدي حادث انقلبت السيارة ومات جميع أفرادها الستة الذين كانوا بداخلها حيث انقلبت فجأة.
يقول عبد الرحمن: وبعد فترة باع أخي محمد سيارة والدنا على إحدى ورش التشليح بالطائف وفي إحدى الليالي وأخي محمد نائمًا جاءه والدي
(١) روضة الناظرين، ج ٣، ص ١٦٢، وفي كلامه ملاحظات عديدة لم أر مناقشته فيها.