يشفع بيوم به يبين الظلوم ... يوم به العالم حفايا عرايا
وبعدما قام الزعيم الكبير بعقله ونفوذه وتدبيره لمعالجة هذا الأمر، وإرجاع الأمور في القصيم إلى ما كانت عليه قبل حركة محمد بن عبد الله المهنا وهو محمد بن عبد الرحمن بن شريدة كان من أهم ما اتفق عليه مع الملك عبد العزيز أن لا يمس الأمير محمد بن عبد الله المهنا ولا من شايعوه بسوء في رقابهم واموالهم.
وقد خص أناسًا في ذلك منهم (العوني) وابن صغير.
وذلك بأن يكونوا آمنين على رقابهم وأموالهم، سواء من أراد منهم أن يبقى في بريدة أو يغادرها.
كان العوني ممن شملهم هذا الاتفاق بين الملك عبد العزيز بن سعود وبين محمد بن عبد الرحمن بن شريدة ومن معه من أهل بريدة ومنهم الجربوع والربدي.
وبالفعل خرج الحاكم محمد بن عبد الله المهنا بأمواله وأسرته إلى العراق، وخرج العوني إلى حائل، وصار شاعر آل رشيد.
وطبيعي أن ذلك حدث بعد أن قتل عبد العزيز بن متعب آل رشيد في روضة مهنا عام ١٣٢٤ هـ بسنين بل بعد عام ١٣٢٦ هـ الذي انقلب فيه أمير القصيم محمد بن عبد الله أبا الخيل على حكم الملك عبد العزيز آل سعود وقرر الاستقلال بالقصيم.
حتى فتح حائل حيث اتفق الملك عبد العزيز آل سعود مع ابن سبهان على أن آل رشيد ومن التحق بهم ممن شايعهم أمنون على انفسهم وأموالهم لا يمسهم من الملك عبد العزيز شيء من الأذى وخص أناسا من غيرهم، ومنهم الشاعر محمد العوني آلا يمسه الملك عبد العزيز بأذى ويكون سالمًا برقبته وبماله.