انتي هواي من لابسات المشانيف ... وانتي هواي من لابسات الشفوفِ
العوني والرثاء:
ويصح أن يكون العنوان:(شعر العوني في الرثاء) ذلك بأن العوني شاعر مفلق، والشاعر رقيق الإحساس فياض الشعور، تؤثر فيه الأحداث السارة والضارة أكثر من غيره أو هي تؤثر فيه مثلما تؤثر في الناس غيره من ذوي الإحساس المرهف والشعور الشاعر، ولكنهم لا يستطيعون أن يعبروا عن ذلك بهذا الشعر الراقي الصعب الممتنع.
ولذلك لا يصعب عليه الرثاء في الشعر ولكننا لا نجده كثيرًا في شعره مثلما أننا لا نجد الغزل كثيرًا في شعره.
من شعره البليغ في الرثاء هذه المراثي في صديق له عزيز عليه أثير لديه وهو عبد العزيز بن عبد الله بن مهنا الذي قتل في سنة الطرفية عام ١٣١٨ هـ.
قال:
والله لولا جرة العظم مره ... وفنجال بن عشر عفرا بهاره
لي أخذت من زين الغلاوين جره ... اتبعتها الفنجال يطفي حراره
من واهج بالصدر ياكود حره ... لي فار ضرب بالنواظر شراره