للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذه القصيدة قالها العوني في صديقة له في الزلفي قيل إنه ذهب للزلفي للسلام على عمة له هناك فتعرف عليها.

وقال محمد العبد الله العوني وقد رأى امرأة جميلة تقبل وهم في المسجد وذلك في شبابه:

تجمعوا يا أهل القلوب المواليف ... صيروا ورا القراي خمسه صفوفِ

نبي نجمِّع الشور والراي ونعيف ... ونحارب الخفرات ياهل الشفوفِ

انتي هواي من لابسات المشانيف ... وانتي هواي من لابسات الشفوفِ

العوني والرثاء:

ويصح أن يكون العنوان: (شعر العوني في الرثاء) ذلك بأن العوني شاعر مفلق، والشاعر رقيق الإحساس فياض الشعور، تؤثر فيه الأحداث السارة والضارة أكثر من غيره أو هي تؤثر فيه مثلما تؤثر في الناس غيره من ذوي الإحساس المرهف والشعور الشاعر، ولكنهم لا يستطيعون أن يعبروا عن ذلك بهذا الشعر الراقي الصعب الممتنع.

ولذلك لا يصعب عليه الرثاء في الشعر ولكننا لا نجده كثيرًا في شعره مثلما أننا لا نجد الغزل كثيرًا في شعره.

من شعره البليغ في الرثاء هذه المراثي في صديق له عزيز عليه أثير لديه وهو عبد العزيز بن عبد الله بن مهنا الذي قتل في سنة الطرفية عام ١٣١٨ هـ.

قال:

والله لولا جرة العظم مره ... وفنجال بن عشر عفرا بهاره

لي أخذت من زين الغلاوين جره ... اتبعتها الفنجال يطفي حراره

من واهج بالصدر ياكود حره ... لي فار ضرب بالنواظر شراره