الجنوب إلى الشمال وفي جنوبيه قبة رشيد التي فيها جميع المواد الغذائية والخضار وغيره، وينطلق منه سوق يغرب إلى البوابة الغربية الجنوبية، وآخر ينطلق من قبة رشيد جنوبا إلى البوابة الجنوبية، ولو أن فيه بعض التعاريج، وينطلق أيضًا من قبة رشيد سوق يشمل شمال وفيه الدبابين الذين يبيعون القرب والغروب وجميع أنواع الجلود المخروزة، وفيه أيضًا الجزارين ثم مسجد الجامع الوحيد ببريدة.
ثم وراء هذا الجامع من الشمال سوق الوسعة وهو على شكل مستدير، وهي سوق تجارية خليط بين الرجال والنساء، وفي هذا السوق جميع ما يحتاجه النسوان من ذهب وفضة بكافة أنواعها، وفيه الطيب والورد وبعض الأواني المنزلية. ثم ينطلق من السوق شمالا سوق فيه الخراريز الذين يخرزون النعال والزرابيل، لأن الكنادر والنعال الثانية حديثة عهد.
ثم يمتد هذا السوق إلى صانعي القدور والمطابيق وقدور الطبخ والصياني والصحون، كلها من النحاس لأن المعدن حديث عهد ثم يتجه هذا السوق شمالًا وتجد فيه النجاجير اللذين يعملون البيبان وسقف المنازل، وجميع ما يتصل بالعمار كلها من خشب الأثل ويعملون الصحاف والمواقع حقات العشا كلها من خشب الأثل لأن المعدن حديث كما أسلفنا.
نرجع إلى سور بريدة، فإن خارج هذا السور بعيدًا عنه أربع مناطر واحد شمال يسمى صنقر الشمال، والثاني جنوبا يسمى صنقر السادة، والثالث غرب يسمى صنقر النفود القبلي، والرابع شرقًا ويسمى صنقر خب القبر.
نرجع إلى ماء الشرب شرقي المدينة وبعض جنوبها يشربون من آبار عذبة يقال لها الصقعا وغربي بريدة وشمالها يشربون من البوطه ومن الغاف المجاور، والجنوب يشربون من البوطه ومن الصباخ.