أما الأغنياء وبعض المساجد فإنهم يشربون من الثميد شرقي بريدة، بعيدًا عنها.
نرجع إلى المدارس فإنه لا توجد مدارس حكومية وإنما الموجود أربع مدارس أهلية يدرس القراءة والعقيدة، ثم جاء محمد الوهيبي في أوائل الخمسينات وفتح المدرسة الخاصة يدرس فيها زيادة عن غيرها الخط والحساب، الجمع والطرح والضرب والقسمة، وأخيرا أمر جلالة الملك عبد العزيز بفتح مدرسة حكومية وأخذ الناس بين مؤيد ومعارض.
وفي بريدة أيضًا أمير وقاض معينين من قبل جلالة الملك عبد العزيز والأمير له أخويا يعينهم هو، أو يختارهم، أما القاضي فليس له كاتب لأنه يجلس للخصمين، إما في بيته وإما بالمسجد وإما بالسوق ويستمع للخصمين ويبت في قضيتهم بدون ضبط أو إخراج صكوك، ويقوم الخصمان راضيان ورتب للأمير والقاضي عيش وتمر من مجموع الزكوات وللأمير مقرر يومي عيش وتمر للضيوف غير المقرر الشهري الذي يخصه.
أما أئمة المساجد والمؤذنين والأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فإنه يتم تعيينهم من قبل القاضي والجماعة ويقررون لهم راتب تمر وعيش من الزكاة.
أما المستشفيات فإنه لا توجد مستشفيات ولا مستوصفات وإنما الموجود رجال يعالجون الناس بالقراءة، وفي حبة السمراء والحلب والرشاد وبالكي إذا دعت الحاجة ويشفي المريض بإذن الله، وهم بدون رواتب، بل إن أمرهم لله أما مشاكل البلد فإنه يوجد لها جماعة تعالج المشاكل الداخلية والخارجية ولها كامل الصلاحيات التي تصل إلى حد فصل الأمير إذا كان غير صالح، وهم بدون رواتب وأمرهم الله وهم على النحو التالي: