ومن الجنوب الصباخ ورواق والخضر وخب العوشز والوجيعان، أما الشمال فإنه لا يوجد محل قريب وهذه البلدان التي ذكرناها تمسي بالخبوب وكل خب فيه منزلة فيها ناس ليس لهم فلايح ولكن أهل الفلايح لا يستغنون عنهم، فإنهم يشتغلون عند أهل الفلايح كل باختصاصه وهذه البلدان التي أسلفنا تحتاج إلى المدينة لقضاء حاجاتها يوميا وحيث إنه لا يوجد وسائل نقل إلَّا الحمير ولا توجد عند كل الناس لذلك يذهبون إلى المدينة لقضاء حوائجهم على رجليهم وأكثرهم النساء لأن الرجال يكونوا مشغولين لذلك تجد الجادة وهي الطريق سمراء من النساء التي تذهب القضاء حاجاتهن ولا تجد أحد يعترض سبيلهن إطلاقا.
وفي بريدة قل أن تجد بيت ما فيه بقره يسمونها أم العيال، ويطعمونها من الفصم الذي نسميه العبس، كذلك لا يوجد في بريدة ولا غيرها كهرباء وإنما الموجود سرج على غاز وودك وأخير طلع التريك.
وكذلك لا يوجد غاز وطهي الطعام والقهوة وغيرهما على حطب وعلى جله وهي دمن الإبل، كذلك لا يوجد مكائن طحين، والموجود رحا في كل بيت كذلك لا يوجد مكائن خياطة ويخيطون بالابره ولا يوجد مطابخ للولائم ونظام الولائم والعروس العشا من المسجد العصر مباشرة وبعد صلاة العشا الآخر حفل الزواج ودخول العريس.