وقال: أنا ناوي أني أعطي الرجَّال اللي كواني أربعة بعارين لأن الله عافاني بسببه.
ثم ذهب يحضرها، فقال عيد العبد الله بن محمد الشريدة: وش رأيك بها البعارين هن حلال لي؟ وأنا ناوي إنه يموت من كويي؟ فقال ابن شريدة: شف إلى جابهن يصير لك اتنين ولي اثنين ان كان انت ما تبيهن كلهن، ثم أخذ الإبل الأربع.
وكان عيد رجالًا عند صالح بن محمد العبيد أي عاملا عنده وهم ماشين من العراق بعد أن اشتروا منه إيلا فأرادوا أن يسموا جملا قويا اشتروه بوسم ابن عبيد، فعض الجمل عيدا مع يده، فقال: الله يلعن اللي أنت رزقه، أي الذي انت ماله، فقال ابن عبيد: الله يقلعك با ولد هالمره، الشرهة على اللي يجي بك.
فأخذ يد النجر وهو في أشد الألم من يده التي عضها جمل ابن عبيد وضرب بها ابن عبيد على خده.
فشكاه على السديري أمير القريات وكذلك كان منصور الجربوع سبق أن شكاه للسديري غير أن سليمان الداوود من أهل بريدة كان يعرف (عيد) فزكاه عند السديري ولم يفعل له شيئًا.
ومعنى رجال عقيل وهو الواحد منهم، والجميع رجاجيل بمعني عامل عند تجار عقيل يتعهد الإبل ويقوم على ما يفيدها ويفتقد ما قد يتخلف منها، ولكن ليس له منها شيء وليس له مال آخر فالرجال هنا: أشبه بالعامل من العمال عند تجار عقيل.
مات عيد بن محمد العيد هذا في عام ١٤١٧ هـ في بريدة، ولم يخلف ذرية لا ذكورًا ولا إناثًا.