صار بينهم عانج ووانج ... واقطعوا الرأي بمدٍّ ما يزاد
وبعدها أبيات تصف دبر ذلك التاجر وهو يعمل في تصفية العيش، وكذلك وصف أعضاء جسمه السفلى مما لا يستساغ أن يذكر هنا لفحشه.
وتضاف إلى العيدي أشياء عديدة منها استغاثة العيدي التي ذكرتها وصلاة العيدي وقصتها كما حدثني بها والدي عن الشاعر محمد العيدي، قال: كنت زارعًا في المتينيات وتقع جادة الطرفية إلى الشرق من مزرعتي، ولم يكن عندي في ذلك اليوم حبة قهوة ولا حبة قمح ولا تمرة واحدة، فقد صادف ذلك نفاد كل ما عندي، وقد أرسلت ابني صالح في فجر ذلك اليوم إلى دياننا في بريدة (دحيم العليط) ليحضر لنا ذلك منه.
قال: وفي ذلك اليوم بينما كنت في الزرع أقبل أهل خمس ركايب من شمر تنادي بعضهم بعضا: نريد أن نخطر، أي نضيف هالشايب - يعنونني، فقال أحدهم: خلونا نضيف هالشايب حنا مشتهين القهوة والتمر.
قال: فأسقط في يدي إذ لم يكن لديَّ ما أقدمه لهم.
قال، وكان الوقت في آخر الضحى، فقلت لهم: يا ها اللحي الغائمة، حاجة الله أبدًا خلونا نصلي.
قال: فأدخلتهم مسجدا هو حجرة ليس لها حائط من جهة الشرق وهي المعاكسة لجهة القبلة، وبدأت بعد الفتحة أقرأ كل ما أحفظه من القرآن ثم بدأت أعيد في نفسي ما قرأته.
قال: وقد فعلت ذلك انتظارًا للفرج فإما أن يصل ابني صالح من بريدة معه القهوة والتمر أو يملوا فيذهبون.