لكن إن كان تبون الحياة أرجعوا لمعزبكم وخبروه باللي قلت.
وتراكم إن قربتم أنا معي أربعة مشوط رصاص والله ما يروح منكم أحد سالم إلا إن ذبحتوني، والعافية ازين لكم!
قالوا: وكان ابن جلوي يبحث مع ابن عيسى في كيفية مجيئه فابن جلوي يعرف رجاله، قال: يجيبونه، أما ابن عيسى، فقال: إن كان هو ولدي ما يجيبونه.
أما رجال الأمير فتراجعوا الأمر فيما بينهم، وقالوا: هل أمركم الأمير بقتله؟
ثم قالوا: لا، قال تجيبونه، ولكن الرجَّال ما رضى إلَّا بقتل ولا أمرنا بقتله.
ثم رجعوا إلى الأمير وأخبروه.
أما عبد الله العيسى فإنه واصل سيره حتى وصل إلى مكة، والتحق بخدمة الشريف حسين أمير مكة قبل أن يفتحها الملك عبد العزيز، وبقي هناك أظنه في جيش الهجانة، أو في مكان آخر من الجيش.
وقد حضر وقعة تربة بين الإخوان المتدينين من أهل نجد وبين قائد جيش الشريف عبد الله بن الشريف حسين وكان ابن عيسى في جيش الشريف.
وقد سألت عبد الله العيسى عن وقعة تربة لأنه كان من جند الشريف فيها ماذا صنع؟ فقال: شفت الهزيمة وهجيت على حصاني لأن الجيش كله هج، وكانت وقعة تربة عام ١٣٣٧ هـ.
هذا وقد بقي في الحجاز حتى دخل الملك عبد العزيز إلى الحجاز، فعين في وظائف مهمة تنقل فيها كما في هذه الأوراق.
فمن الوظائف التي تقلدها (عبد الله بن سليمان بن عيسى) في مكة المكرمة (معاون مدير شرطة العاصمة) وهي مكة المكرمة، وقد صدر مرسوم ملكي بذلك في ١٤ ربيع الأول عام ١٣٤٦ هـ وبلغها النائب العام للملك