وقال عبد الله بن سليمان العيسى في زوجته بنت غنام:
يا أهلًا هلًا، والله يمسيك بالخير ... يا اللي لفيتي بيتنا من نهارا
يا عين شيهان ظهر شايفٍ طير ... متعوِّد يفرس ثنادي الحبارى
وقال عبد الله بن عيسى في إحدى السيارات القديمة:
يا صَخِيفَ الروح حالي تَرحمينهْ ... يوم جيتك من بلاد الشام عساني
من بلاد الشام جينا بالمكينة ... فوق هِدْسٍ ما تَخَتَّعْ بالطمان
والشُّفَيْر من المدارس ناعتينه ... أرْمَلِيٍّ يَقذعُه فذعَ الإحصان
إلى احتدى مثل الجمل تَسْمَعْ رطِيْنَة ... مع إجبال النَّبْكِ مثل الثعلبان
قِذلة الطربوش تلفح من يمينه ... إلى ضواه الليل شَبْ الكهْرَبان
وكان عبد الله بن سليمان العيسى صديقًا لي، بل كانت بيننا صداقة متينة، حتى مات رحمه الله.
ولذلك وجدت في مذكرات لي قديمة ما يلي متعلقًا بعبدالله السليمان العيسى:
يوم الخميس ٢١/ ٥/ ١٣٧٥: العائد المنتصر:
لو لم يكن في هذه اليوميات أو المذكرات من فائدة إلا تسجيل الأحداث مجردة لكفى ذلك مبررًا للاستمرار في كتابتها والحرص على ذلك لأن الأحداث في ذاتها عظة وأية عظة وفيها عبرة أعظم عبرة.
ففي جزء سابق من هذه اليوميات كتبت عن صديق لي وهو عبد الله بن سليمان العيسى وكان دخل علي المدرسة حينما كنت مديرًا للمدرسة المنصورية في بريدة، وقد وقع بينه وبين أعيان مدينة بريدة نزاع كبير لأنه كان مديرًا الزراعة في مقاطعة القصيم وكان رجلًا تقدميًا، وهم قدماء التفكير.