وقد أجرى على لسانه أقوالًا وحكمًا وأشعارًا وأفكارًا عميقة، ولكن الكتاب لم يجد من القراء هذا الاحتفاء اللازم لمثله، طبع هذا الكتاب في ٢٨٠ صفحة في مطابع السلمان للأوفست في بريدة.
وقد قدم له بإهداءين اثنين على خلاف العادة قال فيهما:
إهداءان:
منذ ثلث قرن قرر الأطباء ووافق الجميع على بتر يدي الطفل الصغير، فلا أمل من شفائهما.
قال الجد - رحمه الله - لابد من إخبار أمه كي لا تفاجا بابنها دون يدين، فأخبروها.
وقفت الأم ضد الجميع تصيح بهم: هاتوا ابني فلن يدفن بعضه وهو حي فقال الأب: أعطوها ابنها فمعها الحق.
وفي مشراق الفيناء وبين يدي الجدة العزيزة بدأ الطب الشعبي حيث عجز الطب الحديث، وما هي إلَّا أسابيع وإذا بالصغير يمسك بيديه الأشياء، وهو الأن يكتب بهما إهداء لوالديه ووالديهما.
فإليهم أهدي كتابي.
ابنكم صالح
ليس بالضرورة وجود ألم يعصر قلب الأبوين لكشف مكنون التهاب قلبيهما.
فيا أخي القارئ، ويا أختي القارئة قدما ما بوسعكما ولا تنتظرا الالتهاب، فقد يحترقان من انتظار ما بوسعكما، أو يحترقان من قدح قلبيهما إنّ كان فوق طاقتهما.