وهو يعني بالفتى الذي قرر الأطباء بتر يديه نفسه إذ شفي من مرضه وعادت يداه كما كانتا صحيحتين كتب بهما كتبًا عديدة!
من أقواله في هذا الكتاب يخاطب التولب وهو الحمار الصغير:
ثرثرة المرأة أمر متواتر ليس هناك مجال للنقاش فيه، عندما يعود الرجل من العمل تستلمه الزوجة فلا تجعله يهنا بعيشته، وعندما يجتمعن حديثهن لا ينقطع.
أبدا يا نافع أنتم أيها الرجال أكثر ثرثرة من النساء، النساء يقبعن في بيوت خرس طوال فترة عملكم، خرس حتى تعودوا من العمل، فماذا تنتظر من ربة البيت (أن تستمر خرساء)، أما الموظفة فلا تستطيع أن تتهمها بالثرثرة لأنها مثلك أيها الرجل قد أخذت نصيبها من الثرثرة في العمل.
أما ثرثرتهن مع بعضهن فناتج عن الفترة القصيرة التي تمنحونهن فلابد أن يقلن كل ما في جعبتهن، وأنتم أيها الرجال مع طول فترات اجتماعاتكم لا تجلسون خرسا لا تتحدثون.
لو نفَّذنا إحصائية وأخذنا صمت ربة البيت وفترة السماح القصيرة الخروجهن لوجدنا أن الثرثرة ميزة رجالية.
لقد انكشفت أيها التولب، إنك ممن يطالب بتحرير المرأة، إنك ممن يدَّعي أن حقوقهن مسلوبة مهضومة كالكاتب قاسم أمين الذي طالب بتحرير المرأة.
- لست من حزب قاسم أمين وأضرابه كالأديب أحمد حوحو الذي يقول (لا وجود للمرأة في بلادنا، لدينا آلات للنسل نحتفظ بها في بيوتنا) أو الأديب التونسي الطاهر الحداد الذي ينادي بالتحرر في كتابه "امرأتنا في الشريعة والمجتمع"، وفيه يقول (إنّ سجن المرأة لم يكن قاصرا على جسمها بل إنّه واقع أيضًا وبصورة أشد على روحها).