- ولست نصيرًا للمرأة كالدكتور اللبناني جورجي باز المعروف بـ"نصير المرأة" والذي يطالب بأن تكون المرأة صنو الرجل، وقد علق على دعوته الشاعر موسى الزين شرارة بقصيدة ومنها:
لو أن غيرك يا ابن الباز خاطبنا ... بمثل ما قلت قلنا ويحه كفرا
أتيت تطلب تعليم الفتاة وأن ... تشدو فتسمعنا من نظمها الدررا
ما الفتاة وما للعلم في بلد ... لو أمكن البعض فيه حجب الذكرا؟
أنا يا نافع لست مع هؤلاء، أنا مع الضعيف حتى يقوى، إنني أطالب بتحرير الرجل من جبروت المرأة.
لترسب ضعف المرأة في عقل نافع ظن أن التولب قد غلط، وأنه مع المرأة حتى تأخذ حقوقها الشرعية، فقال منبهًا تولب:
تقصد تحرير المرأة.
بل أعني ما أقول، فالمرأة هي المسيطرة، وأطالب بتحرير الرجل وينبغي أن تضم صوتك لصوتي لتحريره مما يعاني.
كيف تقول ذلك والرجال والنساء متفقون على أن (تحرير المرأة) قضية مطروحة، وإن رفضها البعض من الطرفين.
لا يعني الاتفاق حقيقة الأمر، الزعيم الألماني النازي هتلر عندما انهزم أشاع المؤيدون والمعارضون انتحاره دون أن يتأكد الطرفان، فالمؤيدون أشاعوا الانتحار حتى ينتهي حزبه ويستسلم، كذلك قضية (تحرير المرأة) استأنس بهذه المقولة بعض الرجال، والبعض الآخر شهر سيفه لمعركة التحرير وكلاهما ليثبت قوته الوهمية، وطالبت المرأة بالقضية نفسها لتنال حقوقًا أكثر.