فكر نافع بتغيير اتجاه الحديث إلى الفرق بين ذكر وأنثى الحيوان لعل التركيز على الرجل يخف فقال نافع:
لم أقتنع فنحن الأقوى، فالمرأة تتجمل لنا أما بنو الحيوان فالذكر هو الذي يتجمل لها، ويناطح من أجلها.
ونطاح بني البشر بالمهور أيُنسى؟ وإنه لأشد من نطح القرون فاسأل المحرومين إن كنت لا تعلم، ولبساطة طرحك هذه المرة لن أذكر مجالات تجملكم المادية والمعنوية، ولكن خذ حقيقتكم من حكاية (اليدي استور).
وما هذه؟
هذه سيدة كانت تتحدث في مأدبة كبيرة، فزعمت أن الرجال أشد اختيالًا من النساء، فأحدث قولها عاصفة من الاعتراض فردت بأنها قادرة على إقامة الدليل الحسي، ثم قالت: مما يؤسف له أن أذكى الرجال وأعلمهم، أقل النّاس عناية بملابسهم فحول هذه المائدة مثلًا رجلٌ لعله أعظم المعاصرين ثقافة، ومع ذلك فإن ربطة ياقته شوهاء تؤذي العين.
فامتدت أيدي الحاضرين فورًا إلى ربطات أعناقهم ليتحسسوها أو يصلحوا من شأنها، فضحك الجميع.
بحث نافع عن مدخل لانتقاص هذه الحكاية، هنا تذكر الأثر القائل (إنّ المرأة ناقصة عقل ودين) فقال:
مهمًا قلت فالرجل هو الأقوى، ففي الأثر (المرأة ناقصة عقل ودين).
- عقلك يا نافع هو الأكثر نقصانًا، نحن بواد وأنت بواد، نتحدث عن القوة وتحدثنا عن العقل، لا أريد أن أدخل في حوار عن عقل المرأة والذي