١٣٥٨ هـ سافر إلى حائل لزيارة والده بعد أن تزود من العلوم في بريدة فبقي عنده في حائل حتى سافر والده للعلاج بالطائف وكان طوال هذه المدة يقرأ على والده ويستفيد منه، فلما توفي والده انشغل بأمور إخوانه فانقطع عن الدراسة، وفي عام ١٣٧٦ هـ رشح مديرًا لدار التربية بحائل، ولما تخرج من كلية الشريعة عين مديرًا للمعهد العلمي بالرس استمر عامًا أو أكثر، وكان في طريقه للرس ليلًا فاصطدمت سيارته بسيارة قلاب فتوفي على أثرها، وكان معه الشيخ محمد بن عبد العزيز السعود بن بليهد فتوفي معه (١). انتهى.
وقد أعاد الشيخ عبد الله بن بليهد إجراء عين في عيون الفوَّارة، وكانت عيون الفوارة كلها قد دثرت حتى لم يبق لها من ذكر معروف عند العامة ولكنه استدل عليها من معجم البلدان لياقوت.
وبذل في حفرها وإعادة إجرائها أموالًا طائلة حتى جرت وغرسها غير أنه لحقته الديون بسببها ومات مدينًا.
وكان الشيخ ابن بليهد رحمه الله قد حاول قبل عزمه على إجراء عين الفوَّارة أن يعيد حفر عين ذكرها البكري في معجم ما استعجم في شرقي الحمى قرب (نفي)، فبحث عنها فترة إلَّا أنه لم يهتد إلى مكانها الحقيقي فعزم على حفر عين الفوارة هذه.
ومن البليهد سعود .. بن بليهد طالب علم من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.
وعبد العزيز بن سعود البليهد من طلبة العلم أيضًا ومن تلاميذ آل سليم وهو أكبر منا وقد عين إمامًا لمسجد في شرق الحبيب وتوفي وهو إمام فيه.
(١) علماء نجد خلال ثمانية قرون، للشيخ عبد الله البسام، ج ٢، ص ٩٦ - ٩٧.